كيف تعمل الحمية الكيتونية ؟
النظام الغذائي الكيتوني نمط غني بالدهون، معتدل في نسبة البروتين، ومنخفض جدًا في نسبة الكربوهيدرات ( بحيث تكون أقل من 50 جرامًا يوميًّا) ويشمل ذلك الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والحليب، واللبن.

الحمية الكيتونية عبارة عن نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، عالي الدهون، والبروتين، يتضمّن التقليل من تناول الكربوهيدرات على نحو كبير (أقل من 50 جرامًا في اليوم)، واستبدال الدهون، والبروتين بها، وهذا ما يضع الجسم في حالة استقلابية تسمى الحالة الكيتونية، أو الخلونية (الكيتوزية)

 كما أن الكربوهيدرات هي المصدر الرئيس الذي يمد الجسم بالطاقة، وعند عدم توفر كمية كافية من الكربوهيدرات؛ للحصول على الطاقة، فإن الجسم يعمل على تكسير الدهون، ويحيلها إلى كيتونات. وتصبح الكيتونات هي مصدر الطاقة الرئيس للجسم؛ حيث توفر الطاقة للقلب، والكلى، والعضلات الأخرى. كما يستخدم الجسم الكيتونات مصدرًا بديلًا للطاقة في المخ، ومن هنا أتى اسم الحمية (الكيتونية)

انواع الحمية الكيتونية

هناك عدة أنواع من الحمية الكيتونية منها :

  • النظام الكيتوني التقليدي، أو القياسي: يعتمد هذا النوع على انخفاض الكربوهيدرات بدرجة عالية، واعتدال نسبة البروتين، وارتفاع نسبة الدهون. وعادةً ما توزع نسب الاحتياجات اليومية إلى 70% من الدهون، و20% من البروتين، و10% من الكربوهيدرات.
  • النظام الكيتوني الدوري: يتضمن هذا النظام زيادة نسبة تناول الكربوهيدرات لفترات معينة، مثل: اتباع الحمية الكيتونية لخمسة أيام، ثم يليها اتباع نظام غذائي ذي محتوى عالٍ من الكربوهيدرات ليومين فقط.
  • النظام الكيتوني المستهدف: يسمح هذا النظام الغذائي بزيادة كمية الكربوهيدرات الإضافية في أثناء فترات النشاط البدني المكثف فقط.
  • النظام الكيتوني عالي البروتين: يتضمن نسبة أعلى من البروتين، التي غالبًا ما تكون 35% من البروتين، و60% من الدهون، و5% من الكربوهيدرات.

المسموح في نظام الكيتو

  • اللحوم (اللحوم الحمراء، الدجاج، السمك)
  • البيض
  • الدهون المفيدة مثل: (الزبدة، السمن، زيت الزيتون، زيت الصويا، زيت جوز الهند)
  • المكسرات قليلة النشويات
  • الخضروات (الأفوكادو، الخضروات الورقية، الخيار، الفلفل، الباذنجان)
  • زبدة الفول السوداني
  • زبدة اللوز
  • الأجبان بكافة أنواعها
  • الألبان

الممنوع في نظام الكيتو

  • السكريات من جميع المصادر
  • النشويات بكافة أنواعها
  • البقوليات بكافة أنواعها
  • الفاكهة
  • الخضروات النشوية مثل البطاطا والجزر
  • الدهون المتحولة (لأنها ضارة بصحة الجسم، كما أنها لا تنتج الأجسام الكتونية)

الفوائد

  • يساهم في فقدان الوزن بشكل أسرع
  • يساعد على خفض مستوى السكر في الدم  وتحسين حساسية الانسولين
  • يحسن دورة الهضم، ويقلل انتفاخات وتشنجات المعدة
  • يساعد على تعزيز عملية الأيض ومضادات الأكسدة وتحسين القدرات الدماغية والعصبية في الجسم.
  • يعتبر مفيدًا للوقاية من أمراض الزهايمر والخرف ومرض باركنسون وإصابات السكتة الدماغية.
  • يساعد في تحسين التركيز وزيادة النشاط العقلي
  • يساعد على تعزيز طاقة الجسم وزيادة الاحساس بالشبع
  • يقلل من التشنجات التي تصيب مرضى الصرع
  • يساعد على رفع معدل الكولسترول الجيد بالدم والتقليل من الكولسترول الضار إذا ما تم اتباعه بشكل صحيح.
  • يساعد نظام الكيتو دايت بشكل كبير على زيادة التحمل البدني للرياضيين وللعدائين وراكبي الدراجات. حيث أنه يتيح للجسم الوصول الكامل إلى الطاقة من مخازن الدهون فى الكبد بسهولة

الأضرار
لا ينصح باتباع الحمية الكيتونية للأشخاص الذين يعانون من التالي:

  • مرض البنكرياس
  • أمراض الكبد
  • مشكلات الغدة الدرقية
  • اضطرابات الأكل، أو تاريخ من اضطرابات الأكل
  • التهابات المرارة
  • أمراض الكلى المزمنة
  • الحوامل

مخاطر صحية قصيرة المدى أعراض تشبه إعراض الإنفلونزا، مثل: اضطرابات المعدة، والصداع، والتعب ونوبات الدوار، وهذا ما يسمى (إنفلونزا كيتو)، كما أن بعض الأشخاص يعانون مشكلات في النوم.

إن الإقلال من تناول الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة الغنية بالألياف، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالإمساك. وفي كثير من الأحيان، يجب على من يتبع حمية الكيتو تناول مكملات الألياف، ولكن ينبغي مناقشة هذا الأمر مع أحد مقدمي الرعاية الصحية

كما يمكن أن تزيد حمية الكيتو من إدرار البول، وتقلل بسرعة نسبة الجلوكوز في الدم؛ لذلك، فإن استشارة اختصاصي التغذية قبل بداية الحمية أمر ضروري؛ لمنع الجفاف، وتقليل جرعة الأنسولين، وأدوية السكر؛ لمنع حدوث انخفاض السكر في الدم.

المخاطر الصحية طويلة المدى لحمية الكيتو تشمل: تكون حصيات الكلى، وأمراض الكبد، ونقص الفيتامينات، والمعادن، مثل: الفولات، وفيتامين (أ)، وفيتامين (ك)، وفيتامين(هـ).

نصائح لمتبعي نظام الكيتو

  • ينصح بإستشارة أخصائي تغذية أو طبيب قبل البدء باتباع هذا النظام الغذائي كونه نظام علاجي بالأصل، ومتابعة تغيرات الجسم شهرياً معهم
  • تناول الفيتامينات (مكملات غذائية) لتعويض ما يخسره الجسم من امتناع عن تناول مصادر الفيتامينات
  • شرب 2 إلى 4 لتر يومياً من الماء للحفاظ على صحة الجهاز البولي

التوصيات النهائية:

  • يجب التوازن بين جميع العناصر الغذائية المتناولة، وبكميات مناسبة للجسم، ودون تقليل عنصر بذاته يصل إلى حد الضرر؛ بحيث يتم تناول العناصر الغذائية جميعها بما يحقق للجسم الصحة، والفائدة
  • تدعم الأبحاث اتباع حمية الكيتو في علاج الصرع بمتابعة فريق طبي؛ فهو علاج معقد للغاية. أما اتباعها لعلاج السمنة، وفقد الوزن، وغيرها من الفوائد الصحية، فلا يزال تحت البحث، والدراسة.
  • الاعتدال هو الأساس مع اتباع أي حمية غذائية طويلة الأجل، أما بالنسبة لحمية الكيتو فإن الدراسات أثبتت لها فوائد سريعة، مثل: نقصان الوزن على المدى القصير. ولكن من الممكن أن تزيد حمية الكيتو من معدل الإصابة بالمرض، والوفيات على المدى الطويل.
  • لاتباع حمية غذائية مفيدة، وصحية للجسم، يجب استشارة اختصاصي التغذية؛ لإعداد برنامج يفيد في فقد الوزن بناءً على الاحتياج، والأهداف الصحية.
Share